get pregnant

الأحد، 9 أغسطس 2015

|

¤ المحرّك الحقيقي ¤ حسن رحيم پور ازغدي

المقالة تعبر عن وجهه نظر الكاتب فقط
¤ المحرّك الحقيقي ¤
إن العشق الحقيقي هو عشق الله و اتِّباع أوامره و على رأس أوامر الله الإجتماعية أقامة العدل الإجتماعي و المشاركة في ذلك كلٌّ حسب استطاعته مع الاخذ بعين الاعتبار الظروف ، و لو شاعت هذه الاعتبارات في الجيل الجديد ووجِدَت ارضيتها عندها سنمتلك مجتمعاً وجيلاً وجبهةً لا تعرف الكلل أو الملل لأنها مشروعة بقوة العشق الالهي و لا يملك ذلك مع العشق الخيالي أو الرغبات الكاذبة وحب الدنيا فكلها أوهام .
قيل أن العشق المادي يعني أن الانسان إذا بلغ معشوقه فإن الرغبة و العلاقة ستبرد لو بعد حين .
قيل أن مجنون ليلى كان يبحث عنها و إذا بالنعاس يغلبه من شدة التعب فينام و إذا به في المنام يرى امرأة تناديه ففتح عينيه و رأى أن امرأة تقول له : إنني ليلى . فقال المجنون : أصحيح أنتِ ليلى ؟ . فقالت : نعم . فقال : أرجو أن ترحلي لأنني أريد أن أبقى عاشقاً ولستُ بحاجةٍ لكِ !! هذا عشق مجازي .
لقد قال الامام : " أن هناك حب وعشق للقدرة و الشهرة و الثروة هذا عشق مجازي و الكل يتصور أنه ينشد الكمال ، الكلُ ينشدُ العشق الحقيقي إنهُ ينشدُ « الله سبحانه وتعالى » لكن البعض لا يعرف من يقصد و عليه فإنهم يظلون الطريق ، العشق الحقيقي هو العشق الذي لا يبرد و لا ينتهي و ليس فيه خوف أو يأس و التأريخ حافل بالرجال من المجاهدين و الشعراء الذين ارتدّوا على أعقابهم بعد فترة وجيزة و قالوا للناس و أبنائهم لا تسلكوا الطريق الذي سلكناه أنه طريق مقفل ومسدود !! تُرى لماذا ؟ لأن عشقهم كان مجازياً كاذبا تراهم كالعشاق في الشوارع يتبعون المعشوق لغايات في أنفسهم و لذلك ترى أن مثل هذا العشق ينتهي بمرور فترة وجيزة بعد أن يقضي العاشق مع معشوقه ، لكن العشق الذي علمه الامام للأمة كان عشقاً حقيقياً أيّ أن العاشق يتبع المعشوق لنفس المعشوق و ليس لحاجةٍ في نفسه هو و لذلك فمثل هذا العشق يكون دائمياً و لذلك أيضاً نرى التاريخ مليء بالثوار النادمين و ما أكثر المجاهدين الذين خانوا الأمانة و كلُّ أولئك الشعراء الحماسيين الذين تحولوا إلى تجار و كلُّ الابطال الذين تحولوا إلى عملاء سببُ ذلك يعود إلى أنّ هؤلاء لم يكونوا ينشدون الحقيقة و لم يروا اختلافاً في القيم المحسوسة المادية مع القيم المعقولة .
و أضيفُ هنا مقولة للشهيد مطهري حول الاختلاف في القيم المعقولة و الخير المعقول أو المحسوس : " لقد سمعتم كثيراً أنهُ عندما يرادُ وصف الانسان الهادف يقولون أنهُ ذو أفكار خيالية ، و عندما يراد وصف إنسان مختل العقل و يعيش في عالمه يُقال أنهُ عاشق وهذا لا يعني أن لا حكمة و لا عقل في تصرفاته أو أنهُ يعيش صراع بين العشق والعقل ، صراع بين القيمة والربحية ، و يُقال للناس هل أنتم تنشدون الربح أم القيم ؟ فـإن كنت من الأُناس العاقلين أو ممن يتبع القيم فيُقال أنك من المجانين ، فالانسان العاقل في تصورهم يجبُ أن يكون واقعياً أو توصف بالانسان المثالي الذي يجري خلف الاحلام والخيالات على أية حال فإنك من المجانين ، لابد و أنكم سمعتم هكذا أوصاف و تقسيمات و بإشكال مختلفة و شاهدتم و قرأتم ذلك و أن خجل البعض في النعت والتصريح فإن صمدتم يُشير إلى هذه التسميات ضدك ! أين تكمن جذور هذه التسميات و النعوت ؟ هذه التسميات تعود إلى المذاهب المادية الليبرالية و الماركسية الفاشية و كلُّ أشكال المذاهب المطروحة في الغرب فهي مشتركة في الأسس و المبادئ ، أنهم لا يعيرون أهمية للقيم و لا يرون أية قاعدة ثابتة أو معتبرة للأصالة الانسانية ، أنهم يرون العالم و الانسان على هيئة مادية بحتة و عندما تتحدث لهم عن القيم فإن أدمغتهم و أفكارهم تتجه صوب الخير المحسوس أو المعقول . وعندما تقول لهم بإن هناك بعض الاشياء في العالم هي قيم معقولة قيم معنوية لا يمكن مشاهدتها و لا وضعها في كفة الميزان عندها يحارون في فهم المسألة، عندما تكون رؤيتهم الاعتقادية هكذا فإنهم سيفهمونك عندما تتحدث عن قيم الخير الملموس عن الربحية المادية و لكن عندما يصار الحديث عن الخير المعقول و الكمال المعنوي لأن حكام الاسلام يرون أن اساس الخير شاخصةٌ و هو الكمال ، لكن الغربيبن لا يؤمنون بالكمالات العقلية و المعنوية و عليه فإن اعلامهم قائم على هذه الافكار و كل هجامتهم على الاسلام تتم عبر هذه الاوصاف فتراهم يقولون : " أن الشهداء و المضحين أُناسٌ بُلهاء و أن طلب الاستشهاد يعني أن العقل مصابٌ و لا يعمل بصورته الطبيعية " . لانهم يرون كل الاشياء في الحسابات المادية ، و هل من انسان يا تُرى لا يعي أن الوقوف أمام الرصاص خطر !!! أنهم من يتصورون أن من يتقدم للتضحية و الفداء و يقف بوجه الموت من أجل تثبيت العدل و القيم السامية لا يعرف معنى الرصاص ، ربما أصابته رصاصة أقعدته مقعداً لثلاثة عقود و ربما وقع في أسر الاعداء و هو لا يدري فهل من يعي هذه الخطورة يُقدم على هذا الفعل و العمل !!! وعندما نقيس هذه الامور وفق مقياس العقل المادي ولنقل بصورة أدق النفساني ، لكنهم يسمونه العقلاني ، فإننا سنرى كل التضحيات على مدى التأريخ هي عبارة عن خَبَل ، و أن عقله لا يعمل .
ولكننا إذا أخذنا الامر وفق تعريف الانبياء الذين يرون أن الخير المعقول و الكمال المعنوي أعلى من الخير الملموس و أن الخير كل الخير في الكمال الروحاني و عندما يقبل الانسان هذه الرؤية فلن تكون التضحيات حمقاء بل عين العقل ، وعليه هنا لي أن أتسائل هل أنّ كفة العشق رجحت على كفة العقل في كربلاء صائبون في قولهم !! لقد كان العشق و العقل كلاهما في كفة واحدة في كربلاء 
Ar1web Hm

المدونة:

:)
:(
=(
^_^
:D
=D
|o|
@@,
;)
:-bd
:-d
:p