get pregnant

الجمعة، 26 فبراير 2016

شاهد المقال

حزب البعث الاسلامي . هئل كويرس


حزب البعث  الاسلامي .  هئل كويرس

 

عندما قرات قرار التجنيد الالزامي عادت بي ذاكرتي بعيدا لاستذكر بعض السنوات الماضية من حياتي ابتدا الامر عند سقوط نظام البعث عام 2003 حينها كنت لاازال صغيرا  كانت حينها اقصى احلامي ان انعم بطفولة جميلة كتلك التي كنت اراها في الافلام الاجنبية كنت ارى الاطفال يلعبون في رياض جميلة وحدائق خضراء وتقنيات حديثة يلهو بها من كان في عمري في تلك البلدان بينما اطفال جيلنا كانت افضل العابنا بسيطة وشعبية وقديمة نعاني الحرمان حتى في ابسط الامور والتي لاتزال طفولتنا تفتقد اليها اوقات لعبنا كنا نقضيها في لعب الغميضة"ختيلان" _هكذا كنا نسميها _ او لعبتي المفضلة "سبع حجارات" وغيرها .

بعد السقوط عاد فينا الامل وبثت الحياة فينا روحا جديدة كنا نتخيل اننا سنحظى بمستقبل افضل والبالغين كانوا يحلمون بحياة افضل تخيلنا ان الحكومة الجديدة ستكون الفارس الذي ينهي كل ماعاني منه الشعب وتخيلنا بداية لحياة تسودها العدالة والرفاه والامن والاستقرار غير ان هذا ليس ماحصل فتلك الاحزاب المشؤومة المدعومة ايرانيا والتي حظيت بدعم واسع من الشعب وبالاخص المرجعية لم يكونوا سوى حزب بعث جديد بحلة اسلامية لقد اعادوا كل تلك الايام السوداء وربما اسوء بل دمروا ماتبقى .

تخيل الشعب ان حرب الثمان سنوات او الحرب العراقية الايرانية وغزو الكويت وماتبعها من احداث _التي انهكت الشعب وسفكت دماء ابنائه_قد انتهت وولت من دون رجعة لكنها عادت بصيغة اخرى عادت بهيئة حرب طائفية اهلية ثم بعدها بفترة قصيرة عادت على هيئة حرب ضد الارهاب لايهمني هنا تفاصيل الاحداث اومسالة صحة هذه الحرب من خطاها ولكن مايهمني نتيجتها المشتركة فالنتيجة هي نفسها في حروب البعث وحروب الاحزاب الاسلامية الايرانية والسعوديةوهي خسارة الاف الارواح البريئة ودمار اقتصاد البلد وضياع شبابه لم يقتصر الامر على هذا فحسب بل حتى العدالة التي كنا نحلم بها لم تتحقق فلاتزال الرشوة والواسطات هي طريقة سير الامور ولايزال ابناء الاحزاب هم المتسلطون وهم من يحصلون على كل شيء من الوظيفة والاماكن المرموقة الى السلطة اللا متناهية لهم ثم تطور الامر كي يعيدوا ايام الحصار تحت اسم التقشف ليعيدوا الوضع الاقتصادي الى وضعه السيء المعهود والاعمال في تدهور تدريجي تسير نحو التوقف ونحو افلاس الشعب لكن ما يغضبني اكثر وازعجني هو اخر ما حصل الا وهو اعادة قرار التجنيد الالزامي فهذا القرار بالذات له من السلبيات ما لا يعد ولا يحصى وليس له فائدة تذكر برايي الشخصي

هذا القرار سيعيد شباب العراق الى الذلة والمهانة من قبل الضباط هناك في الجيش حيث الطبيب والمهندس والمحامي والمعلم والتقني والفنان سيحولون الى ادوات قتل هناك حيث سيقضى على ابداعهم وتحويلهم الى قطيع من العبيد هناك سينسون ايام الترف القليلة التي حظى بها الشعب هناك حيث سيتحطم كبريائهم ويتم اذلالهم ويتم عقابهم بشتى انواع الطرق هناك حيث الطعام السيء الطعم المقزز المنظر وهناك حيث المعاملة السيئة .

هذا القرار سيحول الشعب الى شعب مدرب على استخدام السلاح والقتال الامر الذي قد يبدو للوهلة الاولى ايجابيا حيث انه يصنع شعبا قادرا على الدفاع عن البلد ولكن الحقيقة غير؛الحقيقة ان نسبة الجرائم الجنائية سترتفع نسبة الصراعات العشائرية ستزداد بشكل ملحوظ وايضا لن يعود الشعب شعبا مسالما بل سيصبح مجرد شعب عسكري يحل كل خلافاته بالسلاح والقتال سيتحول تفكير الشعب الى ذلك التفكير البدائي الرجعي الذي يتخذ من القوة والسلاح ركيزة اساسيةبينما الشعوب المستقرة والمتقدمة تراها شعوبا مسالمة تلجا للقانون وتجدهم شعوبا متسامحة مسالمة ينصب تركيزهم على تطوير بلدانهم وتحسين احوالها.

ان اشغال الشباب وتضييع طاقاتهم وهدرها في خدمة عسكرية له تداعياته الخطيرة على مستقبل البلد من عدة نواحي وابرزها الناحية العلمية فبدلا من ان يتم توجيه طاقات الشباب نحو العلم ونحو تطوير قدراتهم وتثقيفهم والاستفادة من طاقاتهم بتحويلهم الى شباب منتج بدلا من كل هذا سيتم توجيههم نحو الجيش هناك حيث ستهدر طاقاتهم ويضيع جزء كبير من حياتهم وخاصة تلك المرحلة الشبابية الحرجة التي تعتبر اساسا لبناء حياة الانسان وتطويره لقدراته سيتم قتل ابداعهم سيضطر البعض للهرب من البلد والبعض الاخر سيضطر الى ترسيب نفسه لبعض السنوات كي يتجاوز او يؤخر التحاقه بالجيش كما كان يفعل البعض في زمن البعث خوفا من الحرب بينما سيضطر البعض الى دفع مبلغ _البدل_ كي يتخلص وينقذ نفسه من تلك الورطة اما القسم الاكبر ممن لايملك مالا يفتدي به نفسه من الخدمة الالزامية او لم يحالفه الحظ للهرب من البلاد فسيضطر مكرها ان يلتحق كي يؤدي سنوات خدمته وتبدا رحلة معاناته حيث سيرى "نجوم الظهر"كما نسميه في اللهجة العامية_ سيتم اهانته وارهاقه نفسيا وجسديا والنتيجة ستكون كما قلت سابقا قطعان من العبيد كل مايرجونه هو انهاءفترة خدمتهم وبعد انهائها مهما كان الحال سيكون سعيدا بخلاصه حتى وان كان في ذلك الوقت سيكون فقيرا او بلا وظيفة او دمار صحته لن يهمه الامر مايهمه ان كابوسه قد انتهى بهذه الطريقة يتم اخضاع الشعب والسيطرة عليه فلا يعود يطالب دولته بخدمات او امن او ترفيه بل حتى لن يطالب الدولة بتوفير فرصة عمل ليحصل على لقمة عيشه وهذا ماسيثبت حكم هذه الاحزاب فترة طويلة هذه الاحزاب التي رات في الشباب طاقة ثورية تهدد وجودهم وتهدد مصالحهم فلجاؤو الى كل طرق البعث لاذلالهم واخضاعهم لاجل السيطرة عليهم لان اذلالهم سيجعلهم يتقبلون الوضع مهما كان، بهذه الطريقة ولد الى الوجود مرة اخرى حزب البعث ولكن من رحم الاحزاب الاسلامية وانبثقت مفاهيمهم الى الوجود مرة اخرى فحزب البعث ليس مجرد رجال وانما فكر تغلغل في نفوس الشعب حتى سيطر عليهم وحولهم الى نسخ على حسب ماتقتضي مصلحته وحسب ماتقتضي ضرورات بقائه.

لاعلم ماسيكون مصير هؤلاء الشباب الذين سيتم الحاقهم بالخدمة الالزامية وعلى مايبدو لن يكون مصيرنا افضل من مصير ضحايا سبايكر او ضحايا الحرب العراقية الايرانية اتمنى ان اكون مخطئا بهذا الشان حزب الدعوة الاسلامي المدعوم ايرانيا خاصة وان الانظمة لم يتم استبدالها حتى الان بل لاتزال الدولة تسير بالتعليمات والانظمة الادارية التي وضعها البعث ولست هنا لاقول انه لايوجد حل او لايمكننا الخلاص من هذه المفاهيم الحمقاء بل يوجد بالتاكيد حل وبالتاكيد يمكننا انهاء معاناتنا ولكن الامر يتطلب قرارا من الشعب عندما نتحلى بالارادة الحقيقة ونبدا العمل سنحقق هدفنا وسننتصر ولكن حتى الان لاتوجد بوادر حقيقة تشير الى رغبة الشعب في التغيير وعدد الرافضين للوضع الحالي ومايجري فيه قليل جدا مقارنة بباقي افراد الشعب بل ان تلك الغالبية من الشعب تستقبل تلك القرارات برحابة صدر وتهتف وتصفق لها وهذا سيعطي الحكومة دوافع اخرى تجعلها تعتقد ان من حقها تقرير مصيرنا وتحديد طريقة نهايتنا

لااعلم ما ستكون خطوتهم القادمة بعد هذا القرار هل سيبادؤون قطع اذان الفارين من الخدمة الالزامية او اعدامهم كما كان يفعل البعث هل سيجرون الشباب رغما عن انفهم وزجهم في الجبهات وينشاؤون خط نار لقتل من يهرب من المعركة اود ان اوجه لهم كلمتي والتعبير عن غضبي فلم تربني امي كي اكون جنديا ولم اكبر كي اكون حطبا لنار حربكم ووقودا لادامة اشتعالها لم اولد كي اكون مدافعا عن "جهركم الزفرة" وقصوركم الفارهة يا ابناء الزناة ويا اعداء الحياة انا شاب يحق لي تقرير مصيري وتحديد مسير حياتي ومن يختار من ان يكون في الجيش فهو حر بنفسه وتقرير مصيره وما نرفضه قطعا ان تجبروا الجميع على ان يكون جزءا من حرب لايريدها وان تجبروهم على طريقة حياة لايرغبون بها فهذا اضطهاد وظلم بحقهم وليس سوى اعادة لجرائم البعث بحق الشعب .

في الختام اود القول اني لست متفائلا ابدا مما سيحدث في السنوات القادمة واتمنى من كل قلبي ان تكون ظنوني ومخاوفي مخطئة وحظا اوفر للشعب في الحكومة القادمة سواء اكانت اسلامية ام علمانية لا يهم الامر ففي النهاية هي مجرد حكومات تحكمها مفاهيم وانظمة حزب البعث مالم يحدث تغيير جذري في منظومتنا الفكرية ،الادارية والسياسية

الثلاثاء، 9 فبراير 2016

شاهد المقال

يوسف زيدان في الميزان "ناصر الموسى"

الأمة التي تخاف من الأفكار أمة ضعيفة ولو ملكت أقوى الترسانات العسكرية، وليس هناك مؤشر أدل على قوة أمة من الأمم من قبولها لرأي جديد أو رفضها إياه بالحجة والبرهان. 
ولقد طرح الدكتور "يوسف زيدان" الروائي والباحث في التراث الإسلامي رأياً جديداً لم يسمع به أكثر الناس من قبل، وإن كان مطروحاً منذ زمن في كتب بعض المستشرقين، فحواه أن المسجد الأقصى المذكور في القرآن ليس هو المسجد الذي نعرفه في مدينة المقدس، بل هو مسجد يقع في منطقة التنعيم التي تبعد من مكة نحو من خمسة وعشرين كيلومتراً.

ولم يكد يمر على قوله هذا سنة وبضعة شهور (كان ذلك في صالون الصاوي في محاضراته المعنونة باليهوديات) حتى تلقفته وسائل الإعلام وأذاعته في الصفحات الأولى، فأثار رأيه سخطاً شديداً في العالم العربي كله، ودارت بعض السجالات الفكرية، فمنها ما كان مع مفتي مصر "علي جمعة"، ومنها ما كان مع الدكتور "عدنان إبراهيم"، ومنها ما كان مع الدكتور "محمد عمارة" رحمه الله، وكان أغلبها حواراً راقياً لم ينفلت من عقال الأدب والذوق العام.
ولست أريد من هذا المقال أن أعرض السجال الجاري بين الطرفين ولا أن أبين أخطاء الدكتور التي وقع فيها والمغالطات التي تورط بها، ولكني أريد أن أؤكد أن التعاطي مع المسألة بهدوء إنما هو من صالح الأطراف كلها.
وحسب الدكتور "يوسف زيدان" أنه حرك الماء الراكد وحفز المهتمين بهذه القضية إلى البحث المعمق وتقوية الأدلة التي تؤكد أن الأقصى هو الذي نراه في القدس تأكيداً لا يسمح لأحد بعده بإثارة القضية من جديد.

ما حدث يشبه ما حدث في بداءة القرن العشرين حين طرح "طه حسين" قضية الشعر الجاهلي فشكك في نسبته إلى الجاهلية واتهم بعض رواة الشعر كحماد الراوية وخلف الأحمر بنحل قصائد كثيرة وإسنادها إلى شعراء جاهليين، فأدى ذلك إلى مساجلات فكرية مشهورة بين "طه حسين" وبين "مصطفى صادق الرافعي" و"الخضر الحسين" و"شوقي ضيف" و"ناصر الدين الأسد" (توفي قبل أسابيع قليلة فرحمه الله) وغيرهم، حتى أثمرت تلك المساجلات أدلة جديدة تثبت صحة الشعر الجاهلي إثباتاً قاطعاً. والحق أن الفضل اليوم في يقيننا من صحة الشعر الجاهلي يعود لطه حسين، وكذلك يعود لأولئك الكبار من الذين تصدوا لإثبات صحة الشعر الجاهلي وبذلوا في هذا الباب جهداً مشكوراً. 
على أن الفرق بين "طه حسين" والدكتور "يوسف زيدان" أن الأول طرح موضوعه في كتاب مدعم بالأدلة الوافية، في حين أن الدكتور زيدان أخطأ حين أرسل كلاماً خطيراً كهذا من غير أدلة تسانده ولا تحقيق دقيق يسوق فيه حججه على منهج علمي قويم.
عتبي على الدكتور أنه صرح برأيه للعامة -وغير العامة- في صالون الصاوي دون تمحيص وكأنه حقيقة لا يرتقي إليها الشك أبداً!

فالدكتور سيكون مخطئاً إذا أرسل الكلام على عواهنه في مسألة عادية فكيف إذا كانت المسألة هي القدس والمسجد الأقصى وهي ما هي عليه من الأهمية لدى العرب والمسلمين جميعاً. فعجيب أمر الدكتور، لماذا اتخذ أسلوب "الحبة حبة" فسرب شيئاً من رأيه في صالون الصاوي وشيئاً في الإعلام وشيئاً هنا وشيئاً هناك؟ لماذا - وهو المعروف بالتنوير- أطلق هذه الآراء من خلف الكواليس المظلمة والصالونات البعيدة من العيون؟ هل الأمر كما قال أبو العلاء: 
تناقض ما لنا إلا السكوت له وأن نعوذ بمولانا من النار؟
أم الأمر هفوة عالم وكبوة جواد؟ بل هو كبوة، وكم كنت أتمنى لو أن الدكتور تجنبها، ولكن ما فائدة التمني وقد حصل ما حصل!
شاهد المقال

"أنتيخريستوس" .. بين الابداع والتاريخ!

"أنتيخريستوس" .. بين الابداع والتاريخ!

 رواية أثارت مؤخرًا ضجة بين الكتَّاب ومحبي الكتب، بل حتى من لا يحب المطالعة قد أثارت اهتمامه.. كنت كلما دخلت مجموعة من المجموعات الفيسبوكية المهتمة بالقراءة والكتب، وجدت نقاشات حولها، لم أعر للأمر اهتمامًا كبيرًا في بادئ الأمر فخلتها رواية رعب من خلال الغلاف وصورة رجل أعور غريب الشكل أكثر منه مخيفا، والذي يبدو كمن يحدجك بعين واحدة.
لكنني بدأت أهتم لأمر هذه الرواية الذي تحمل ذاك العنوان الغريب لما زادت شعبيتها بين الصفحات والمجموعات، خصوصا بعد تطلعي على كمية كبيرة من التعليقات الإيجابية وفئة قليلة من التعليقات السلبية التي بدورها زادتني حماسًا لقراءتها.. مما دفعني لوضع "أنتيخريستوس" على رأس القائمة الشهرية للكتب.
كل ما يمكن لقارئة مثلي أن تقول.. قارئة لا يجذبها الصنف العادي من الروايات ولا تغريها الطرق التقليدية المملة في الحكي والسرد.. قارئة يجذبها كل ما هو مختلف، متميز، خارق للقانون الكلاسيكي لكتابة رواية إن صح القول.. كل ما اختلف حوله القراء والنقاد بشدة.. كل ما لفت حوله الرأي العام وأثار ضجة.. قارئة لا تغريها أغلفة الكتب الملونة ولا عناوينها المختارة بعناية.. ببساطة يمكن لهذه القارئة أن تقر وتعترف بدون إفراط أو تفريط بالتالي:
"أنتيخريستوس" من أفضل الكتب التي قرأت على الإطلاق شخصيًّا أجد أنه من المؤسف أن يهتم الروائي بالشكل أكثر مما يهتم بالمضمون أو يهتم بالمضمون أكثر من الشكل.. فنادرًا ما أتشرف برواية تجمع كلاهما كما الحال مع رواية الكاتب الشاب د.أحمد خالد مصطفى "أنتيخريستوس".
فبالنسبة للشكل جعل الكاتب من الرواية محط تشويق وإثارة.. مستخدمًا أسلوب معالجة من أحسن الأساليب التي قرأتها مؤخرا بل أفضلها.. ذاك الأسلوب الذي يجعل من القارئ مخاطبًا فيحس أنه المقصود حين يكلمه الكاتب بصيغة غير مباشرة أو مباشرة أحيانًا.. بل يجعل شخصيات الرواية بإنسها وجنها وشياطينها هي من تخاطب القارئ بطريقة مستفزة في معظم الأحيان. أبدع بتجميع وحبكة متفننا في سحبِ القارئ وأسره بين قضبان الروايةِ.. أبدع كذلك في ربط الأحداث بطريقة سلسة تجعلك تحس أنك تبحر بين الأجزاء لترسي أخيرا على نهاية الضفة متحمسًا للإبحار ثانية في جزء آخر.
أما مضمونًا فسأسمح لنفسي أن أقدم -ولأول مرة- خلاصة تختزل المضمون طبعا دون الخوض في التفاصيل.. فأنا لا أجيد ثقافة حرق الأحداث للآخرين..
في البداية سيكون عليك حزم حقيبتك.. ليسافر بك الكاتب إلى الماضي.. الماضي البعيد.. 2000 سنة قبل الميلاد بمدينة بابل وبداية السحر على وجه الأرض.. من هناك ينطلق بك ليكشف لك عن قصص وأحداث شخصياتها حقيقية -كما يشير التنويه في أول الرواية- من خلال لعبة ورق مشوقة تلف بك حول نفسها بغموض أحيانا وبوضوح أحيانا أخرى لتزودك بقدر هائل من المعلومات والأسرار حقيقية بنسبة كبيرة.. هكذا يكون قد لقنك التاريخ المعلوم منه واللامعلوم.. المعروف منه والمجهول.

جعل الكاتب بطل الرواية "بوبي فرانك" يجول بك في ذاك الزمن القديم يصف لك ملحمة تاريخية تحكي قصة النمرود وزوجته سميراميس محبوبة الحمائم ويجعل من قرأ أمهات كتب التاريخ يستنتج أن النمرود هو نفسه الملك الضحاك الذي عاش في زمن النبي إبراهيم عليه السلام.. ثم ينتقل بك لقصة الملكين هاروت وماروت وقصة إنانا.. عاهرة الملوك.. فما تلبث أن تستوعب كنه تلك الأسرار حتى يأخذك في رحلة أخرى لمملكة سليمان عليه السلام لتكشف كيف قتل كل السحرة وتدري بعدها حقيقة تنظيم الفرسان.. "فرسان الهيكل".. ثم يكشف لك عن سبب تغيير اسمهم إلى "البنائين الأحرار" freemasons بعد فرارهم الى سكتلندا فيجعلك الكاتب تحضر محافل ماسونية وتكتشف أسرارًا لم ولن تجدها في أمهات كتب التاريخ..
بعدها يأتي بك بدون إشهار أو سابق إنذار لميلاد وبعثة "محمد" آخر الأنبياء والرسل عليه الصلاة والسلام وقيام الدولة الإسلامية.. ليمر بك مرور الكرام على أحداث مهمة من السيرة النبوية الشريفة ثم يسرد بطريقة مختصرة ومحايدة لأحداث الصحابة والفتنة الكبرى بين "علي بن أبي طالب" و"معاوية بن أبي سفيان" رضي الله عنهما.. فيقدم لك أخيرًا صورة واضحة لخروج الطائفة الشيعية بعد استشهاد "الحسين بن علي" سبط رسول الله في كربلاء..

هنا يبدأ العد العكسي البطيء ترافقه مشاعر التشويق والإثارة التي تصاحبك منذ بداية الرواية ولا تفارقك حتى تمامها.. فبحركة ورق سحرية يأخذك الكاتب مرة أخرى لسنة 1450 قبل الميلاد وهذه المرة ليحكي لك قصة دراكولا الحقيقية.. مصاص الدماء الشهير وعلاقته بالتنظيمات الماسونية التي أجهزت حملات ضد الدولة العثمانية في تلك الفترة من التاريخ.. فتجد نفسك أمام الحدث العظيم "فتح القسطنطينية" على يد "محمد الفاتح"..

بإمكاني القول إنه في معظم لحظات قراءتك لسطور الرواية، تجد نفسك محاطًا بها من كل جانب وصوب.. وتتملكك رغبة في تدوينها على أوراق أقرب مذكرة؛ لتسرع بعد ذلك لإكمال مرحلة الأوج من الرواية.. غزو إنجلترا للقارة الأميركية وإبادة الهنود الحمر السكان الأصليين، والكشف عن النسخة الأصلية من القصة التي أخفتها أميركا عن العالم.. ثم يكشف لك عن أبرز المنظمات التي تفرعت عن الماسونية وعلاقة هذه الأخيرة بتوحيد صفوف المستعمرات الإنجليزية لتقوم بعدها الثورة الأمريكية والإعلان عن أول إنجاز للماسونية: استقلال أميركا سنة 1776 ميلادية.. نفس السنة التي تأسست فيها منظمة الأيلوميناتي والتي سيطلعك الكاتب على علاقتها بأميركا لاحقًا.. الدولة المستقلة.. فتخوض في الكشف عن أسرار قتل شخصيات مهمة منهم الرئيس "جون كينيدي" والملك "فيصل بن عبد العزيز" و"أنور السادات" وبعدها يعود بك إلى أوروبا لتعرف كيف أشعلت الماسونية ثورات كل من بريطانيا وفرنسا وإسبانيا وروسيا وغيرها من الدول الأوروبية.. فيحط بك الرحال في الغابة البوهيمية في شمال كاليفورنيا والاجتماعات السرية السنوية التي تجمع الرؤساء والوزراء وكبار رجال المال والأعمال والسياسة..
مهلا لن يقف بك الكاتب هنا.. فلن يكون للرواية معنى دون أن تعرف من هو "أنتيخريستوس".. لذلك ستجده يخبرك الكثير في آخر أجزاء الرواية.. الأجزاء المهمة.. مرورًا ببروتوكولات حكماء صهيون.. مصورا لك مشهدًا للأندلس وحكامها المسلمين الكرماء وهم يستقبلون اليهود بعد أن اضطهدتهم أوروبا.. ثم لجوؤهم مرة أخرى للدولة العثمانية بعد احتلال الصليبيين للأندلس ليستقبلهم هذه المرة "سليمان القانوني" في "إسطنبول" العاصمة العثمانية للخلافة الإسلامية.. وسيرته الشهيرة التي بثت على القنوات كمسلسل تلفزيوني تحت عنوان "حريم السلطان".. مبرزا أحداث أخرى لخلفاء العثمانيين منهم "عبد الحميد الثاني" و"مصطفى كمال أتاتورك" وكيف تسلل حكم اليهود للدولة العثمانية ليصل أخيرًا إلى فلسطين -أرض الميعاد- بعد عدة أحداث.. وظهور الصهيونية واحتلالها لفلسطين.. لتقوم ما سموه بدولة "إسرائيل".
بعد هذا كله سيعود بك الكاتب للزمن الغابر وتحديدا سنة 1800 قبل الميلاد -زمن النبي موسى عليه السلام- ليظهر لك علاقة كل ما سبق بالشخصية التي سمى روايته باسمها.. شخصية "أنتيخريستوس" .. من يكون؟ كيف كانت بدايته؟ وكيف ستكون نهايته؟
حرصت بدقة أن أختصر قدر الإمكان مضمون "أنتيخريستوس" وفضلت أن لا أفصح عن معلومة واحدة تتعلق بهذا الأخير.. تاركة لمن ينوي قراءتها اكتشاف ذلك بنفسه.
في الأخير أريد أن أشكر الكاتب د.أحمد خالد مصطفى على روايته هذه.. أول عمل أدبي له 323 صفحة غنية بكم هائل من المعلومات والحقائق الجلية والأحداث التاريخية التي ذكر بعضها في أكثر من موضع هذا من جهة.. ومن جهة أخرى إبداع حقيقي على مستوى الشخصيات الخيالية التي أراد بها الكاتب إيصال حدث أو حقيقة ما.
فوُفِّق في تجميع هذه وتلك على شكل خلاصة بحث لشخص قرر أن يخوض في هذه البحور ويخرج منها فقط بالحقيقة تحت لواء الإبداع والفن السردي، وأشكره كذلك لاعتباره الرواية رواية دينية ذات هدف ديني سامي كما سبق وأشار.

الجمعة، 5 فبراير 2016

شاهد المقال

مستقبل سوريا بعد جنيف مابين الحلفين " على الطاولة مهما مد الزمن" مهيمن رضا

مستقبل سوريا بعد جنيف مابين الحلفين " على الطاولة مهما مد الزمن"
مهيمن رضا  

لااحد ينكر ان المفاوضات التي عقدت في جنيف الغيت لاسباب كثيرة اهمها التقدم الميداني لجيش السوري على حساب قوات المعارضه 
وفي ذلك الموقف تبرر غلق باب المفاوضات الناظر الى قضية الحرب السورية المتشعبه لايظن 
ان الامر سيحل من جانب واحد  بمعنى الاصح حليف واحد بل متسلسل بمبدا توازن المكاسب 
الى توازن السيطرة في الوضع الميداني وهذا مبدا يمكن اختصاره بنقط صغيره تمثل  التحولات الي طرت على 
مر التاريخ البسيط :
1-  تقدم قوات المعارضه نهايات 2014 وبدايات 2015 عن طريق مايسمى جيش الفتح 
في مناطق ادلب وحلب وحماة وريف الاذقية
2- تقدم قوات الجيش السوري مدعوما بالحليف الروسي  جوياً والايراني برياً 
في مناطق درعا وريف حلب الجنوبي والغربي  ودوما في ريف دمشق
3- التحول الاحدث هو تلميح كيري بدخول قوات برية مدعومة عربيا في سوريا لانهاء الصراع
والتطور الحاصل بدعم التسليح بامتلاك احدى الفصائل  القريبه من السعودية (جيش الاسلام) لصواريخ بالستيه  
بالرجوع الى النقطة الاخيرة ان الحل في سوريا لن يتم في الوضع الحالي الذي يتقدم به الجيش السوري 
وما تم ايضا ابان التقدم الذي حصل سابقا لقوات المعارضه 
وهذا منطلق المبدا الذي تتمحور عليه الموضوع الاساسي لنجاح الحوار المقبل 
اذا ماستمر الوضع الحالي فان الموتمر القادم 25 من الشهر الجاري محكوم عليه بالفشل ايضا
الحل السياسي عند فشله تنضج رويه الحليف الثاني التي تنطلق بمجرد فشله ويكون على راسه
الولايات المتحده وتركيا والسعوديه ويمهد لدخول قوات بريه موضوعها محاربه داعش وتكون بتماس مباشر من الحليف الروسي 
عند هذه النقطة تستجد المفاوضات وتنتعش وتسحب شروط وتضع اخرى 
نهاية الامر لن تكون عسكرية ولن تكون بتصورات خيالية الامر 
لايعجب دولاً كثيرة من اهمها الاتحاد الاوربي كمشكلة الهجرة  وهذا ما دعاها لتشكيل موتمر لدعم تركيا والاردن ولبنان لمنع زحف المهاجرين 
ومشكلة داعش والتطرف والرعب الحاصل في اوربا وصعود اليمين المتطرف 
وهذا مبرر قوي لدول الاوربيه لحسم الامر لكن تبقه الورقه في يد امريكا وروسيا اللتين تنتظران لحظه حاسمه تحافظ
على مصالح الدولتين لذلك نهايه الامر مهما طالت هيه الجلوس على طاولة الحوار
الامر الذي يشكل تطورا هو تحجيم تنظيم داعش بعد تقدم محدود بدايات 2015 في حمص وتدمر 
بفعل التقدم الميداني وتحرير المدن الحاصل في العراق وضربات ضد مواقعه في الرقه ودير الزور
من التحالف الدولي وضربات الطيران الروسي وتحجيم الدخول عبر الحدود التركية السورية 
يبدوا في المجمل مابعد الحل ستتشكل  تحالف بري لتحرير مناطق سيطره داعش بدعم الحلفين ولن يتم الان والاكتفاء بتحجيمه لخدمه الطرفين
من نظره انسانية مايحصل في سوريا يتعامل السوري معه  كمصلحه فمحب التحالف الروسي هو حب للبقاء على الحياة وحب 
الطرف الاخر هو حب للبقاء ايضا لااحد ينكر ان سوريا ماتعيشه حاليا اسوء من ماعاشه السوري  سابقا
من ظهور حرب اهليه حقيقة وانتشار الطائفية والعنصرية المقيتة  وتبرير قتل المقابل بتبريرات  سخفية مغلفه بتنغيمات عنصريه ودينية   
ولكنه نتيجه طبيعه برائي لتراكمات وغياب واستغلال مخابراتي خارجي وغياب الجيش المستقل
ابرز التراكمات الفساد والظلم والتاخر الثقافي والعلمي
وابرز الغيابات غياب الحكمه للتعامل مع بدايات الازمه
وغياب الوعي الشعبي ايضا اضافه الى تصدر الريف على المدن بحمل السلاح  
 وابرز صور  لاستغلال مخابراتي لاتعد ولاتحصى تبدا بتدمير بلد نامي 
وصنع كراهيه و تدويل تنظيم جديد و السعي باطلة امد الازمة 
 اما الجيش  ماكان ليدخل صراع عائلات و شعب
ويانى بنفسه  ويحفظ بلد كما  التجربه المصرية كابسط مثال وتعلم قيادته ان هناك مخابرات تريد تدميره بنيته المقاومه اكثر من هدم نظام سياسي 
 ولاسف نجحت لحد ما واصبح مابين انشقاقات ومعارض محكوم خارجياً كلعبه المارينوات تحرك بالخيوط
  ومابين مستمر معتمد  بتقدمه على قصف حلفائه !!
! وضاع وطن  كان قاسماً على ان يحافظ  عليه باطفاله وشبابه ونسائه وحضارته وفنونه  لاجل لاشي بنظر الوجه المقابله !!


الخميس، 4 فبراير 2016

شاهد المقال

مكتبة بغداد بوست


اضغط هنا
مكتبة بغداد بوست
مكتبة تضم كتب عديدة ونادرة بمختلف المجالات ترفع وتنسق من قبل مدونة بغداد بوست لتصل الى المتلقي بكل سهوله ويسر
المشروع في ضوء التطوير ويحدث باستمرار
نشكر اهتمامكم
بغداد بوست

الاثنين، 14 سبتمبر 2015

شاهد المقال

اكتشاف جسيمات فيرمون ويل عديمة الكتلة ثورة في عالم الإلكترونيات مترجم

ترجمة اسلام عواد
من الممكن نظريًا لهذه الجسيمات أن تحمل شحنات أسرع 1,000 مرة من الإلكترونات الاعتيادية.
بعد 85 عامًا من البحث، أكد الباحثون أخيرًا
ولأول مرة على الإطلاق وجود جسيم عديم الكتلة يُدعى ويل فيرمون. وهو ذو خاصية فريدة للعمل كمادة وكمادة مضادة في نفس الوقت وقد تم اكتشافه بداخل بلورة، فهذا الجسيم الغريب يمكنه تكوين ما يشبه الإلكترونات ولكنها عديمة الكتلة.
وستكون النتائج المترتبة على هذا الاكتشاف ضخمة للغاية، ليس فقط بسبب إثبات وجود مثل هذا الجسيم صعب المنال، لكن لأنه يُمهد الطريق لإيجاد إلكترونات أكثر كفاءة ونوع جديد من الحوسبة الكمية. “يُمكن استخدام ويل فيرمون لتفادي مشكلة الازدحام الذي يحدث للإلكترونات في التطبيقات الإلكترونية، فبإمكانها التحرك بطريقة أكثر كفاءة وتنظيمًا من الإلكترونات”. وهذا ما قاله قائد فريق البحث الفيزيائي زاهد حسن من جامعة برينستون بالولايات المتحدة لأنثوني كوتبرينستون في مجلة IBTimes ، ثم أضاف: “بإمكانهم بدء إيجاد جيل جديد من الإلكترونات نطلق عليه ويل-كترونات”.


هيرمان ويل

فما هو إذن جسيم ويل فيرمون بالضبط؟ بالرغم مما علمونا إياه في المدارس الثانوية من أن الكون مكون من الذرات، إلا أن من وجهة نظر الفيزياء فكل شيء في الكون مكون من مكونات دون ذرية تُدعى فيرمونات وبوزونات. وببساطة فالفيرمونات هي وحدة البناء التي تكون كل المواد، بما فيها الإلكترونات، بينما البوزونات هي التي تحمل القوة، كما في الفوتونات
الإلكترونات الآن هي العمود الفقري لصناعة المواد الإلكترونية، ورغم أنها تحمل الشحنات بكفاءة إلا أنها تميل للتصادم ببعضها والانحراف عن مسارها، مما يتسبب في فقدانها للطاقة وإنتاج الحرارة. وقد وضع فيزيائي ألماني يُدعى هيرمان ويل عام 1929 نظرية تقول بأنه لابد من وجود جسيم دون ذري عديم الكتلة وأطلق عليه اسم فيرمون، وقال بأنها تستطيع حمل الشحنات بكفاءة أعلى بكثير من الإلكترونات.
الجرافين
وقد استطاع مؤخرًا فريق بجامعة برينستون أن يُثبت أن تلك الجسيمات موجودة بالفعل. وقد بينوا بالتجربة أن إلكترونات ويل تستطيع حمل الشحنات أسرع 1,000 مرة من الإلكترونات في أشباه الموصلات الاعتيادية. وتستطيع تحقيق ضعف سرعة نقل الشحنات في مادة الجرافين الرهيبة.
وقد نشر الفريق في مجلة الساينس أن السبب في ذلك هو أن تلك الجسيمات تستطيع أن تدور في كلا الاتجاهين مع اتجاه حركتها – ويطلق عليها العلماء ذوات اليد اليمنى – وعكس اتجاه الحركة – ويُطلق عليها ذوات اليد اليسرى – في نفس الوقت. وهذا يعني أن تلك الفيرمونات تتحرك كلها في نفس الاتجاه وبأماكنها الالتفاف حول العوائق التي تشتت الإلكترونات العادية.
الأمر كما لو أنها تمتلك GPS الخاص بها وتقود نفسها بدون تشتت. وقال الباحثون في مؤتمر صحفي: “يتحركون ويستمرون في التحرك في اتجاه واحد بما أنهم إما من ذوات اليد اليمنى أو اليسرى فقط لأن حركتهم تتم بانتظام كأنهم يتحركون في نفق. فهم كإلكترونات في غاية السرعة تتصرف كأنها أشعة ضوئية أحادية الاتجاه، ويمكن استخدامها في نوع جديد من الحوسبة الكمية”.
الطريف في هذا الاكتشاف أن الباحثين وجدوا جسيم فيرمون ويل في بلورات مُصنعة في المعمل، على عكس كل الجسيمات الأخرى التي يتم اكتشافها، كجسيمات هيجز بوزون الشهيرة، والتي لم يستطع أحد ملاحظتها بالتجربة إلا في أعقاب الاصطدام الناتج بين الجزيئات. وهذا يعني أن هذه العملية يمكن للعلماء إعادتها بسهولة، كما يمكنهم البدء فورًا في محاولة اكتشاف كيف يمكن استخدام فيرمونات ويل في صناعة الإلكترونيات.
وقد اكتشف الفريق الجسيم بعد تجربة مُعدة خصيصًا لذلك، وكانت مكونة من مادة بلورية نصف معدنية تُدعى تانتاليوم أرسيندي، والتي تم الإعلان عنها من قِبل باحثين صينيين من قبل كمادة تحتمل وجود فيرمون ويل بها. وذلك بعدما وجدوا آثارًا لبقايا جسيم في اختباراتهم المعملية. ثم اخذوا تلك البلورات لمعمل لورانس بيركلي الوطني بكاليفورنيا، وهناك أطلقوا عليها أشعة كثيفة الطاقة. وقد نتج عن تحليل الأشعة على الجانب الآخر وجود جسيمات فيرمون ويل بالفعل.
ويتم تعريف فيرمون ويل بأنه ينتمي لأشباه الجسيمات، وهذا يعني أنها لا يُمكن أن توجد إلا في مواد بلورية، ولا توجد وحيدة أبدًا. ولكن من شأن إجراء أبحاث أخرى مساعدة العلماء أن يستنتجوا كيف يمكن الاستفادة منها. وكما قال قائد فريق البحث: “طبيعة جسيمات فيرمون ويل غريبة للغاية، ويمكن أن نستخرج منها العديد من النتائج التي لا نستطيع حتى أن نتخيلها الآن”، ونحن لا يسعنا الانتظار حتى نرى تلك النتائج
المصدر
التالي
هذا أحدث موضوع

مقالات جديدة

تدوينة الشهر

مقالات مختارة

تابعنا